قطاع الأعمال السعودي ينوه بالنتائج الاقتصادية الإيجابية لزيارة ولي العهد إلى المملكة المتحدة
11/03/2018
نوه قطاع الأعمال السعودي ممثلاً في رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي والأمين العام للمجلس الدكتور سعود بن عبدالعزيز المشاري بالنتائج الإيجابية الكبيرة التي حققتها زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله-، إلى المملكة المتحدة، على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية، مؤكدين أنها أسست لاتفاق استراتيجي واضح بين البلدين الصديقين، لا سيما في الجانب الاقتصادي الذي شهد توقيع عدة اتفاقيات في مجالات مختلفة واستثمارات بنحو 100 مليار دولار خلال 10 سنوات بما يعزز أهداف رؤية المملكة 2030.
وتعليقاً على هذه الزيارة أشاد الراجحي بما تمخضت عنه هذه الزيارة من تفاهمات وشراكات بناءة، فضلا عن انسجام الرؤى بين المملكتين حول مختلف القضايا الإقليمية والعالمية. مؤكداً أنها تأتي امتدادا للزيارات الناجحة لولاة الأمر والتي حققت اثارا إيجابية في جذب الاهتمام العالمي، وفتح افاق واسعة لجذب الاستثمارات وزيادة حجم التبادل التجاري، معرباً أيضاً عن اعتقاده أن هذه الزيارة ستكون خطوة بالغة الأهمية في طريق تعزيز التعاون في المجالات المتعددة لخدمة خير البلدين وتقدمهما، في ظل حاجة الطرفين للاتفاقيات ومذكرات التفاهم التجارية والاستثمارات المشتركة في الخطط الخاصة بالاقتصاد لكلا الدولتين خلال الفترة المقبلة.
وأكد رئيس مجلس الغرف السعودية أن توطيد العلاقات التجارية والاستثمارية مع بريطانيا تعد من أهم الخطوات الداعمة لتحقيق أهداف المملكة المستقبلية ذات العلاقة بالإصلاحات الاقتصادية، خاصة وأنها من الشركاء التجاريين الرئيسيين للمملكة، لافتا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تدفقا كبيرا للاستثمارات المشتركة في أعقاب تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها خلال هذه الزيارة والتي أثمرت عن دعم المملكة المتحدة لرؤية 2030 وبرنامج المملكة للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الهادف إلى تنويع الاقتصاد وتحولها إلى قوة استثمارية رائدة وحليف استراتيجي لمنطقة الشرق الأوسط ومحور للربط والتواصل مع العالم، وتحسين مهارات رأس المال البشري وقدراته واطلاق الإمكانات والقدرات لكل المواطنين في المملكة، فضلاً التزام بريطانيا بتقديم الخبرة لمساعدة المملكة في الإصلاحات الحيوية. في حين دعا الراجحي القطاع الخاص في البلدين للاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة التي تزخر بها البلدان والعمل على دعم الاتفاقيات التجارية التي تحققت في هذه الزيارة من خلال انشاء مشاريع مشتركة في مجالات جديدة والعمل على حماية الاستثمارات المشتركة، خاصة وأن البلدين التزما بشراكة طويلة الأجل لدعم تحقيق الرؤية المستقبلية للمملكة بحيث تشمل مجموعة من المجالات بما في ذلك تقييم الفرص والاستثمارات المتبادلة مع بريطانيا، بالإضافة إلى تمتع الدولتين باقتصاد قوي والأسرع نموا في مناطقهما، مما يمنحهما فرصة لتوسيع مجالات التعاون الاستثماري بشكل أكبر.
وأشار الراجحي إلى الفعاليات الاقتصادية المصاحبة لهذه الزيارة المباركة والتي نظمها قطاعي الأعمال السعودي والبريطاني ممثلة في اجتماع مجلس الأعمال المشترك وما شهده من توقيع مذكرات تفاهم بين الشركات السعودية والبريطانية، فضلاً عن المناقشات الإيجابية التي شهدها منتدى “الرؤساء التنفيذين” السعودي البريطاني، وكذلك لقاء الطاولة المستديرة بمجلس دول الكومنولث للمؤسسات والاستثمار، بمشاركة أكثر من (100) من أصحاب الأعمال السعوديين يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية، حيث ناقشت جميع هذه الفعاليات تعزيز علاقات التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين وسبل تنميتها والارتقاء بها، معرباً عن تقدير قطاع الأعمال السعودي للقيادة الحكيمة – حفظها الله – لما تقدمه من دعم كبير للعلاقات التجارية السعودية البريطانية، ولما تحقق من خلال هذه الزيارة من نتائج إيجابية سينعكس أثرها على العلاقات التجارية بين البلدين والتي سيكون لقطاعي الأعمال السعودي والبريطاني دوراً كبيراً في تنميتها وازدهارها.
من جانبه وصف الأمين العام لمجلس الغرف السعودية الدكتور سعود بن عبدالعزيز المشاري زيارة سمو ولي العهد لبريطانيا بأنها كانت ناجحة ومثمرة بكل المقاييس، وذلك انطلاقاً من الأهمية الاستراتيجية للعلاقات السعودية البريطانية والمستوى المتقدم الذي بلغته بفضل دعم قيادة البلدين الصديقين. مؤكداً أن هذه الزيارة ساهمت في تطوير شراكات تجارية طويلة المدى بين قطاعي الأعمال في كلا الدولتين خاصة في ظل التوجهات التنموية المحفزة والفرص الواعدة التي تطرحها رؤية المملكة 2030.، فيما أشاد بالدور البارز الذي بات يلعبه قطاعي الاعمال والمبادرات الفاعلة التي يتبناها لتطوير وتعزيز فرص الشراكة في مختلف القطاعات.
وأشار المشاري إلى المكاسب الكبيرة التي حققها وفد قطاع الأعمال السعودي في هذه الزيارة من خلال مشاركته في الفعاليات الاقتصادية التي صاحبت هذه الزيارة والتي تمثلت في انعقاد مجلس الأعمال المشترك والتي ركزت مناقشاته على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين القطاع الخاص في البلدين ودور مجلس الاعمال المشترك في ضوء زيارة سمو ولي العهد لبريطانيا، ومبادرات مجلس الاعمال السعودي المشتركة المتمثلة في منتدى الشراكة السعودية البريطانية السنوي في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والشراكة بين القطاعين العام والخاص(PPP)، والاستثمار في قطاع التقنية المتقدمة، حيث شهد اللقاء التوقيع على مذكرة تفاهم بين مجلس الغرف السعودية ممثلا في مجلس الأعمال السعودي البريطاني وغرفة التجارة البريطانية والهيئة العامة للاستثمار، تهدف إلى تعزيز الروابط بين كافة الأطراف من أجل تنمية التجارة بين المملكة وبريطانيا، من خلال متابعة الفرص الاستثمارية في كلا البلدين وتوفير وتبادل المعلومات الخاصة بالسوقين، بالإضافة إلى تمكين قطاعي الأعمال من المشاركة في الفعاليات والأنشطة الاقتصادية المختلفة وتشجيع التجارة والاستثمار بين البلدين. كما وقع الجانب البريطاني في مجلس الاعمال المشترك وشركة المستثمر المؤسسي البريطانية مذكرة تعاون في مجال التقنية المتقدمة.
ولفت أمين عام المجلس إلى مشاركة وفد قطاع الأعمال السعودي في منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي البريطاني الذي نظمه المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية بلندن على هامش هذه الزيارة المباركة، مبيناً أن المنتدى استعرض أهم الفرص والمجالات الاستثمارية المتاحة في المملكة وتقديم صورة متكاملة عن التطورات وأبرز الإصلاحات التي شهدتها بيئة الأعمال في المملكة أخيراً والتسهيلات التي تقدمها للمستثمرين الأجانب. فيما نوه إلى أن المنتدى شكل منصة حصرية لقيادات القطاعين الحكومي والخاص في المملكة وبريطانيا للاحتفال بالعلاقات الوثيقة بين المملكتين ومناقشة سبل تعزيز آفاق الشراكات الاستراتيجية والتجارية في المستقبل، في ضوء برامج وخطط التحول الاقتصادي التي يشهدها البلدان.
كما نوه المشاري إلى مشاركة وفد أصحاب الأعمال في لقاء الطاولة المستديرة بمجلس دول الكومنولث للمؤسسات والاستثمار والذي ناقش أوجه التعاون بين الجانبين في المجالات التجارية والاستثمارية، حيث ترأس اللقاء من الجانب السعودي رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس أحمد الراجحي ومن الجانب البريطاني اللورد جوناثان مارلاند رئيس مجلس دول الكومنولث للمؤسسات والاستثمار، موضحاً أنه تم خلاله استعراض التطورات الاقتصادية الجديدة للمملكة في ظل رؤية 2030 وتطلعاتها نحو تعزيز دورها كمركز إسلامي وموقع استراتيجي وقوة استثمارية في المنطقة، فضلاً عن مساعي المملكة الحثيثة للانفتاح الاقتصادي على جميع دول العالم بما فيها دول الكومنولث وبناء علاقات تجارية واستثمارية وثيقة مع الشركاء التجاريين حول العالم وفتح أسواق جديدة للمنتجات والصادرات السعودية مما ساعدها على جذب العديد من الاستثمارات الدولية خلال السنوات القليلة الماضية.
وفي ختام تصريحهما رفع رئيس وأمين عام مجلس الغرف السعودية شكر وتقدير قطاع الأعمال السعودي للقيادة الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية – حفظهما الله- على ما توليه من اهتمام وحرص لتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي مع دول العالم المتقدمة مما يعود بالنفع لمصلحة الوطن والمواطن.