بمشاركة ( 200) شركة سعودية وفرنسية ملتقى الأعمال السعودي الفرنسي بمجلس الغرف السعودية يبحث تعزيز الشراكات الاستثمارية
2020/1/28
ونظم مجلس الغرف السعودية اليوم ( الثلاثاء) بمقره ملتقى الأعمال السعودي الفرنسي ، بحضور معالي محافظ الهيئة العامة للتجارة الخارجية الأستاذ عبدالرحمن بن أحمد الحربي، ورئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي بن عبدالله العبيدي والأمين العام المكلف حسين العبدالقادر ورئيس اتحاد أرباب العمل الفرنسي (الميديف) فريدريك سانشيز ، والسفير الفرنسي فرانسوا غوييت ، وبمشاركة نحو ( 200) سعودية وفرنسية في مختلف القطاعات الاقتصادية.
ووخلال اللقاء أشاد معالي محافظ الهيئة العامة للتجارة الخارجية عبدالرحمن بن أحمد الحربي بالتطور الذي تشهده العلاقات الاقتصادية السعودية الفرنسية مما جعل فرنسا الشريك التجاري التاسع للمملكة بحجم تبادل تجاري بلغ 10.4 مليار دولار عام 2018م ، كما نما حجم الاستثمارات الفرنسية في المملكة بنسة 140% لعام 2019م مقارنة بعام 2018م ليصل إلى 23.8 مليار دولار وبعدد 259 مشروعاً مما جعل فرنسا تحتل المرتبة الثالثة بين الدول المستثمرة في رأس المال في المملكة.
وولفت ” الحربي” إلى الإصلاحات التي قامت بها المملكة لتحسين بيئة الأعمال مما جعلها تأتي في المرتبة الأولى عالمياً في الاقتصادات الاكثر تحسناً في اصلاحات سهولة ممارسة الأعمال وفقاً لتقرير البنك الدولي لعام 2020م، فضلاً عن تطوير وتحديث العديد من الأنظمة مثل نظام الامتياز التجاري ، ونظام التجارة الالكترونية ، بالاضافة تقدم المملكة في مؤشر ” بدء النشاط التجاري” حيث قفزت 103 مرتبة من المرتبة 141 لتحتل المرتبة 38 بفضل جهود الاصلاحات والتحسين لبيئة الأعمال وتوحيد جهود الجهات الحكومية والشراكة مع القطاع الخاص والشركاء الدوليين ، إلى جانب تمكين المرأة السعودية في كافة المجالات.
ونوه إلى القطاعات الاستثمارية الجديدة والواعدة بالمملكة مثل الكيماويات والسياحة والترفيه والاتصالات والتجارة الالكترونية والتخصيص والتعدين، معرباً عن أمله في أن يساهم المتلقى في خلق مزيد من فرص الشراكات التجارية والاستثمارية وتوطين الصناعة ونقل المعربة بما يلبي تطلعات البلدين.
ومن جانبه قال رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي بن عبدالله العبيدي أن الحضور المميز من الجانبين السعودي والفرنسي للملتقي يعكس الرغبة الأكيدة من أصحاب الأعمال في البلدين لمواصلة العمل في تطوير العلاقات ورفعها لمستويات متقدمة، مؤكداً دعم مجلس الغرف لتوجهات المملكة في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الصديقية والشقيقة ومن أهمها جمهورية فرنسا التي ترتبط بعلاقات اقتصادية متينة مع المملكة مما جعلها من بين أهم الشركاء التجاريين ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو 39.1 مليار ريال .
ووأعرب ” العبيدي” عن تطلعه أن يساهم الملتقى في خلق مزيد من الشراكات الاستراتيجية في القطاعات الاقتصادية التي تتمتع بها البلدين كقطاع الصناعة، والطاقة المتجددة، والصحة والسياحة، والزراعة، مشيداً بدور مجلس الأعمال السعودي الفرنسي في دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وإلى ذلك قال رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي الفرنسي الدكتور محمد بن لادن أن زيارة الوفد التجاري الفرنسي إلى المملكة تأتي في وقت تشهد فيه تحولات اقتصادية واجتماعية كبيرة بفضل رؤية 2030 التي تراهن عليها المملكة في إصلاح نموذجها الاقتصادي بصورة كاملة ، حيث ستعمل على مضاعفة مكانتها الاقتصادية وثرواتها من خلال التنويع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط وتعزيز موقعها كمركز لوجستي عالمي يربط بين ثلاث قارات ، والاهتمام بالذكاء الاصطناعي ، والقطاع السياحي وزياة الانفتاح الثقافي والاجتماعي.
ووأشار “بن لادن” إلى الفرص الكبيرة المتاحة أمام الشركات الفرنسية في مشاريع رؤية 2030 وفي ظل قوانين استثمارية محفزة ، وذلك في قطاعات مثل قطاعات الابتكار التكنولوجي، والطيران ، والنقل ،و البيئة ،وكفاءة الطاقة،والصحة، والزراعة والأغذية.، معرباً عن تقديره للشراكة مع اتحاد أرباب العمل الفرنسي وعقد منتدي الأعمال السعودي الفرنسي كل عامين مما يشكل قوة دفع كبيرة للعلاقات الاقتصادية بين المملكة وفرنسا.
وفيما قال رئيس اتحاد أرباب العمل الفرنسي ورئيس الجانب الفرنسي في مجلس الأعمال المشترك فريدك سانشيز أن الوفد التجاري الفرنسي يضم 60 شركة تعمل في مختلف القطاعات الاقتصادية أهمها التمويل والبناء والبنية التحتية ، والاستشارات، والنقل، والفنادق والفعاليات، وهي تسعى لنقل خبراتها وقدراتها للسوق السعودي ، بما يتوافق مع توجهات رؤية 2030 ، موضحاً أن اتحاد أرباب العمل الفرنسي (ميديف) والتي تشكل نحو 75% من الشركات الفرنسية في جميع القطاعات تعمل على تعزيز شراكات طويلة الأجل ومستدامة مع نظرائها في المملكة بالشراكة مع مجلس الغرف السعودية ومجلس الأعمال السعودي الفرنسي
ووأضاف سانشيز أن الهدف من هذا اللقاء هو تعزيز مشاركة فرنسا بخبراتها الكبيرة في رؤية المملكة 2030 التي تعد نموذجاً لجهود تنويع الاقتصاد ، وبخاصة في مجالات المحتوى المحلي ، وخلق فرص العمل والتدريب للشباب السعودي، وأكد رغبتهم في العمل مع القطاع الخاص السعودي لبناء وتعزيز قدراته للمساهمة بفاعلية في التنمية الاقتصادية ، مشيراً إلى أن الملتقى يناقش القضايا الرئيسية التي تؤثر على الشركات مثل المحتوى المحلي ومكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي والمناطق الصناعية.
ومن جهته قال سفير جمهورية فرنسا لدي المملكة فرانسوا غوييت أن قادة الأعمال في فرنسا يتطلعون مع شركائهم السعوديين إلى المساهمة في التنمية الاقتصادية بالمملكة ونقل خبراتهم في مجالات التقنية والابتكار والتدريب ، لافتاً إلى التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة مع رؤية 2030 ، والاصلاحات الاقتصادية الرامية لتحسين بيئة الأعمال والتي جعلت المستثمرين الفرنسيين يضاعفون استثماراتهم نتيجة لسهولة وسرعة الاجراءات ، معرباً عن أمله أن تساهم هذه الجهود مجتمعة في تشجيع الشركات الفرنسية لزيادة استثماراتها في المملكة في السنوات المقبلة للمساهمة في انجاح التحولات الاقتصادية والاجتماعية للرؤية المستقبلية للمملكة.
ووشهد الملتقى عقد جلسة عامة شاركت فيها الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة مستعرضة جهودها في دعم هذا القطاع والخدمات التي تقدمها وتوجهاتها الاستراتيجية، كما تناول المركز الوطني للتخيص دوره وجهوده في عملية خصخصة الخدمات والأصول وزيادة مشاركة القطاع الخاص والقطاعات المستهدفة ، فيما تم عقد ورشتي عمل الأولى بعنوان ” السعودية مركز لوجستي عالمي” شاركت فيها الهيئة العامة للجمارك ووزارة الاقتصاد والتخطيط ، والثانية بعنوان ” توطين الصناعات” شاركت فيها الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) والصندوق الصناعي.