عمدة بلدية كولدنج الدنماركية يدعو المستثمريين السعوديين للاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة في بلاده
06/02/2018
دعا عمدة بلدية كولدنج الدنماركية ورئيس هيئة التجارة والاستثمار بالمدينة جورن بيدرسن خلال لقائه أمس (الاثنين) برئيس مجلس الغرف السعودية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، المستثمرين السعوديين للاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة في هذه المدينة والتي تتركز في قطاعات التعليم والتجارة والصناعة والزراعة.
ونوه المسؤول الدنماركي الذي يزور المملكة حالياً على رأس وفد تجاري واستثماري إلى متانة العلاقات السعودية الدنماركية خاصة في جانبها الاقتصادي، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز هذه العلاقات بما يخدم المصالح المتبادلة بين البلدين. فيما أبدى رغبة الشركات العاملة في مدينة كولدنج لاقامة شراكات استثمارية مع نظيراتها في الجانب السعودي، وذلك لما تتمتع به البلدان من مقومات وامكانيات هائلة، مبيناً أن منطقة كولدنج تعتبر من الشرايين التجارية الرئيسية في الدنمارك، حيث تمر حالياً بنهضة انشائية وتجارية واسعة، فضلاً عن ما تتمتع به من فرص الاستثمار التجاري والصناعي والزراعي.
ومن جانبه أكد رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي خلال اللقاء أن تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين في السنوات الأخير يؤكد الرغبة المشتركة للعمل على تعزيز التعاون بين البلدين بما يسهم في نموها بشكل أكبر، لافتاً إلى أنه على المستوى التجاري شهدت التجارة البينية بين المملكة والدنمارك تحسناً ملحوظاً منذ عام 2010، إذ وصل حجم التجارة بينهما في عام 2016 إلى 2,9 مليار ريال، تمثل الصادرات السعودية للدنمارك ما نسبته 1% من حجم التبادل التجاري، مما يشير إلى أن الميزان التجاري يميل دائماً إلى الجانب الدنماركي، وهو ما يدفعنا إلى البحث في أسباب ضعف الصادرات السعودية، والعمل على وضع آليات مشتركة لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بما يخدم مصالح البلدين.
وأشار الراجحي إلى أن هذا اللقاء يأتي والمملكة تخطو خطوات جادة نحو تنفيذ خطط طموحة لا يقتصر تأثيرها الايجابي فقط على المستوى المحلي، وإنما يمتد تأثيرها ليصل إلى المستوى الاقليمي والعالمي، منوهاً إلى أن المملكة تعمل على تنفيذ عدد من الخطط الطموحة في إطار رؤيتها 2030م، التي تتضمن إصلاحات جوهرية من شأنها تعزيز حركة التبادل التجاري وجذب مزيد من الاستثمارات المحلية والاجنبية، وهو ما يفتح آفاق أوسع للتعاون مع شركائنا الدوليين وخاصة أصدقائنا الدنماركيين، في مجالات متعددة كالزراعة، والطاقة المتجددة، والصناعات الدوائية والغذائية، والخدمات اللوجستية، والمجالات الأخرى ذات الميزة النسبية في البلدين.
فيما أبدى رئيس مجلس الغرف السعودية ترحيب القطاع الخاص السعودي بالشراكات مع نظرائه الدنماركيين ودعوتهم للاستفادة من مناخ الاستثمار في المملكة التي تعد وجهة آمنة ومتميزة للاستثمار الأجنبي المباشر، وهو ما تؤكده الاحصاءات العالمية المتخصصة، مؤكداً أن تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين يحتاج لجهود الطرفين، وبخاصة القطاع الخاص في البلدين، ومجلس الأعمال المشترك، وحكومتي البلدين بتطوير هذه العلاقات، والتغلب على كافة المعوقات مثل ارتفاع ضريبة الدخل في الدانمارك، والقيود والإجراءات المعقدة المفروضة على الصادرات السعودية للدنمارك وخاصة الغذائية منها، مما يؤثر على صادرات المملكة من الأغذية وبالأخص منتجات التمور، وعدم وجود منطقة تجارة حرة بين البلدين.
واطلع الوفد الدنماركي خلال اللقاء على عدد من العروض قدمتها كل من الهيئة العامة للاستثمار، وبرنامج تنمية الصادرات، والمركز الوطني للتخصيص تناولت فرص الاستثمار في المملكة في ضوء ما تشهده المملكة حالياً من تحولات اقتصادية كبيرة وضعتها رؤية المملكة المستقبلية 2030 والتي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل القومي بعيداً عن النفط، فضلاً عن برنامج الخصخصة الذي تعمل عليه حكومة خادم الحرمين الشريفين –حفظها الله- ويستهدف زيادة نسبة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي الوطني بنسبة تصل إلى 65%، حيث يعمل على تفعيل 10 قطاعات كبرى من أبرزها قطاعات الصحة، والإسكان، والتعليم. كما شهد اللقاء أيضاً عرضاً عن المناخ الاستثماري والاقتصادي في مدينة كولدنج التي تشهد تنمية اقتصادية وتجارية كبيرة.